• 24 Nov, 2025

لا يقتصر دور المنتدى المجتمعي في حمص على إطلاق المبادرات فقط، بل يمتد ليكون جسراً يربط بين الأجيال المختلفة، ويتيح تبادل الخبرات والمعرفة. فالشباب يتعرفون على تجارب الكبار، والكبار يستمعون إلى أفكار الشباب، مما يخلق بيئة تعليمية وتفاعلية غير رسمية لكنها فعّالة

جلسات النقاش في المنتدى تشمل مواضيع متنوعة: من التعليم والصحة، إلى البيئة والثقافة والفنون المحلية. هذه التنوعات تتيح للمجتمع فهم مشاكله بشكل أوسع، واكتشاف طرق مبتكرة لحلها. ومن خلال مشاركة الجميع، يصبح النقاش أشبه بمختبر تجريبي للأفكار، حيث يتم اختبار كل اقتراح قبل تطبيقه على أرض الواقع

ميزة أخرى للمنتدى هي تطوير روح المسؤولية والمبادرة لدى الأفراد. فعندما يرى المشاركون تأثير أعمالهم الصغيرة في المجتمع، يدركون أن التغيير ممكن، وأن صوت كل شخص مهم. هذا الإحساس بالتمكين يخلق سلسلة من المبادرات المستمرة التي تحسن الحياة اليومية للسكان

المنتدى لا يقتصر على الاجتماعات التقليدية فقط، بل يشمل أيضًا الفضاء الرقمي، حيث يمكن للمغتربين والمتابعين خارج المدينة المشاركة ومتابعة آخر التطورات. هذا التوسع يزيد من تأثير المنتدى، ويتيح للمدنيين تقديم اقتراحات وحلول من أي مكان، ويضمن استمرارية الحوار المجتمعي

بالإضافة إلى ذلك، يعمل المنتدى على تعزيز الوعي بالقضايا المحلية المهمة، مثل الحفاظ على البيئة، الدعم التعليمي للأطفال، وتوفير خدمات اجتماعية أفضل. من خلال الجلسات التدريبية وورش العمل، يكتسب المشاركون المعرفة والأدوات اللازمة لإطلاق مشاريع ناجحة ومستدامة

في النهاية، يصبح المنتدى المجتمعي في حمص نموذجًا حقيقيًا لكيفية توحيد المجتمع، تحويل الحوار إلى أفعال، وبناء مستقبل أفضل من خلال التعاون بين الأجيال، المبادرات الصغيرة، وروح العمل الجماعي